أخبار وتقارير

الصحفي سامي غالب: الجناة يريدون حرف الانظار عنهم وإغراق اليمنيين بأزمات وحروب ليفلتوا من المحاسبة

 يمنات – صنعاء

قال الصحفي سامي غالب إن: قوى سياسية نافذة تبدي رغبة محمومة لتمرير مشروع قانون للعدالة الانتقالية، أقل ما يوصف به أنه مخز وعار على أصحابه, خصوصا أولئك الذين وثبوا إلى الحكم من ساحات الثورة.

وأشار إلى أن القاسم المشترك الأعظم بين القتلة والانتهازيين الذي يتقاسمون المناصب، ويتساكنون في مخدع السلطة، ويتجاورون على الأرض التي يريدونها اقطاعيات خاصة, هو الهروب من الماضي والدأب على تجريف الذاكرة الجمعية عبر اصطناع أزمات وتوليد استحقاقات يومية وتفجير حروب أهلية مصغرة.

وأوضح غالب في منشور على صفحته في الفيسبوك أن هؤلاء الآثمون يريدون بلبلتنا بألق الكلمات ومعسول الكلام, ويختزلون ثورة الشعب اليمني في مجرد مشاريع مذهبية ومناطقية مهووسة, تماما كما فعلوا في الماضي, وخصوصا ثورة سبتمبر التي تحولت على أيديهم إلى مناسبة سنوية للتعريض بالأئمة والعدنانيين (أية ضحالة ثورية هذه؟).

مذكرا أنهم يريدون التخلص من ضحاياهم قبل الذهاب إلى الحوار الوطني, يجهدون من أجل قلب المنطق بإقناع اليمنيين أن فرض الأمر الواقع عليهم بتمرير مسودة القانون من شانه انجاح الحوار.

ولفت إلى أنهم ليسوا حمقى بل "جناة" يريدون حرف الانظار عنهم وإغراق اليمنيين بأزمات وحروب مصغرة كي يفلتون من المحاسبة.

مشيرا إلى أن العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا في ظل توافق وطني، على العبور إلى المستقبل وبعد حسم الكليات, هي نتيجة وليست مقدمة, هي راس الهرم وليست قاعدته.

زر الذهاب إلى الأعلى